أحياناً نعمل الأعمال الطيبة خوفاً من العيب وليس لله, ولولا العيب لما فعلنا, فهل هذا من الرياء؟
الجواب
كلمة الأعمال في السؤال عامة, فإن كان يقصد الأعمال الصالحة التي يتعبد بها والتي هي من الشريعة ومن النسك, ويخاف من العيب, فهذا شرك ورياء, ونعوذ بالله من ذلك, كأن يصلي خوفاً من العيب ومن المثلبة ومن التنقص من الناس , أو يصوم خوفاً من ذلك, فهذا في العبادات رياء وشرك.
وإن كان في الأمور العامة والآداب العامة في هيئات الجلوس أو غيرها مما لم يرد فيه نص, فله أن يتجمل أمام الناس, وله أن يظهر التجمل والتحسن؛ وقد ورد في ذلك أحاديث، كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن الحنظلية مع أبي الدرداء عند أبي داود بسند حسن:{تجملوا حتى تكونوا كأنكم شامة في عيون الناس} فلا بأس أن تدرأ العيب عن نفسك لا في العبادات, ولا بأس أن تذهب عن نفسك مذمة تنقص الناس لا في النسك, فإنها في النسك والعبادة شرك ورياء إذا قصدت بها غير الله عز وجل؛ فليعلم ذلك.