وأحسن الأوقات للرؤيا: رؤيا الأسحار قبل الفجر، والرؤيا التي هي غالباً كاذبة الرؤيا بعد الفجر، نوم الصبح هذه أضغاث أحلام، مثل أحاديث الصحف ومثل الأحاديث الإسرائيلية لا يوثق بها، ونوم النهار في الظهر لا بأس به، لكن الليل أعظم أثراً خاصَّة السحر، هذا من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام.
بقي مما يذكر -الله المستعان- نذكره للدعابة لأن أهل الأدب ذكروه ولا جناح ولا ثوى.
أحدهم ذكروا عنه في كتب الأدب أنه قال لصديقه يمازحه وبينهم مهاترة يقول: رأيتك في المنام تعض رجلي -رأى صديقه في المنام يعض رجله- لو رأيت صديقك في المنام يعض رجلك، فبماذا تفسرها؟ يقول الصديق لصديقه:
رأيتك في المنام تعض رجلي فإن صدق المنام فأنت كلب
وهذا من استهتارهم، ولا بأس بإيراد هذه الملح.
قال ابن عباس:[[الأذن مجاجة، والقلب ملول، فحمضوا لنا]] أي: أعطونا من نكاتكم وطرائفكم وأشعاركم وقصصكم وأخباركم، بشرط ألاَّ يكون كذباً، ولا نجرح به عرضاً، ولا نتعدى فيه على قيم، ولا ننتهك فيه حرمة.