ثبت في صحيح مسلم عن جابر:{أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهذه السورة وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص:١] في ركعتي الطواف، وكان يقرأ بهما صلى الله عليه وسلم في الركعتين اللتين بعد صلاة المغرب في الراتبة} وكان صلى الله عليه وسلم يحب هاتين السورتين؛ لأنها جردت الإخلاص والتوحيد لله تعالى.
وفي صحيح مسلم: من حديث أبي هريرة: {أن رسول الله قرأ بهما في ركعتي الفجر} وقد تقدم في الحديث أنها تعدل ربع القرآن.
وروى الطبراني:{أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}[الكافرون:١] حتى يختمها}
وعن الحارث بن حلبة قال: قلتُ: يا رسول الله، علمني شيئاً أقوله عند منامي، قال:{إذا أخذت مضجعك من الليل، فاقرأ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ؛ فإنها براءة من الشرك}.
سورة عظيمة، وتجريدٌ للتوحيد خالصٌ، وتكريرٌ للمبادئ في تناسق عجيب.
هذه السورة براءة من كل من اعتنق الكفر، أو كل من مال إلى الكافرين، أو كل من أحبهم، أو كل من رغب في مبادئهم، أو كل من أشرك مع الله، أو كل من نافق.
(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) إن المأمور بهذا محمد صلى الله عليه وسلم، وكل من يتبعه إلى يوم القيامة.