المنافق مرجف، أي: يخذل عباد الله، إذا ذكرت له انتصار الإسلام في قضايا انتشار العلم والدروس والمحاضرات والندوات هون من شأنها، يقول: لا طائل من ورائها، إلهاء للشباب، وأظنها تفرق بينهم، وتأخذ من أوقاتهم، وأما الأغاني والذهاب والإياب فلا تأخذ أوقات الشباب!!
إذا ذكرت له الجهاد هون من شأنه، إذا ذكرت له قضية الحجاب، قال: لا، الحجاب ليس هو القضية، القضية ليست قضية حجاب، فإذا أتيت في قيام الليل قال: والقضية ليست قيام ليل، وإذا أتيت في المكاييل والموازين، قال: القضية ليست مكاييل وموازين حتى يذهب الإسلام كله، فإذاً القضية ليست قضية إسلام.
فهو مرجف:{لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}[التوبة:٤٧] هذه أيها الإخوة! من علامات المنافقين، وهي قاصمة الظهر الكبري، وهي تجتمع في قاصمة.