للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[التاسعة تصف زوجها بالكرم]

{قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد} رفيع العماد، تقول: عماد البيت، أنه من كرمه وسؤدده يرفع بيته ويبنيه على شرفات الطرق، لا يذهب وينزوي في الحارات ويختفي، وإذا سألوه عن بيته قال: إذا أخذت الشارع إلى اليمين، لف إلى اليسار، فإذا أخذت اليسار لف إلى اليمين، فإذا فعلت ذلك لف لليسار حتى يضيع الذي يستدل، أما الكرماء فإن بيوتهم مشهورة، ولذلك يقول الأول:

ولست بحلَّال التلاع مخافة ولكن متى ما يسترفد القوم أرفد

فهو يمدح نفسه يقول: أنا ما أنزوي في المزابل وفي القمائم وفي آخر الحارات، أنا بيتي كأنه علم في رأسه نار، قالت: رفيع العماد أي: بيته مشهور، ولذلك ذكروا عن إبراهيم عليه السلام أن بيته كان باليفاع، أي بالصحراء وكان له قصر له بابان، يقول: من يدخل من هنا يتغدى ويخرج من هنا، فلكرمه كان دائماً يقول لعبيده ورقيقه: من يأتي منكم اليوم بضيف فهو حر لوجه الله، يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر -وسوف تجدونه في باب الصوفية - يقول: عجباً للصوفية يقولون: حرام جمع المال! وإبراهيم عليه السلام اختلطت مواشيه وإبله وبقره وغنمه بإبل لوط عليهما السلام حتى انتقل بعضهم من بعض من كثرة المواشي.

<<  <  ج:
ص:  >  >>