للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[النابغة والنعمان]

ويغضب النعمان على النابغة الذبياني ويتوعده، ويأتي النابغة إلى النعمان ويقول له في مجلس محتجب والسيف يكاد يقطر في يد النعمان دماً، يريد أن يفتك بـ النابغة فيقول:

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني وتلك التي أهتم منها وأنصب

إلى أن يقول:

حلفت فلم أترك لنفسي كريبة وليس وراء الله للمرء مذهبُ

لئن كنت قد بلغت عني وشاية لمبلغك الواشي أغش وأكذب

فعفا عنه.

وهذا دور الأدب أن يحول الغضب إلى رضا، ويجعل الناس يغيرون قراراتهم الفاسدة إلى قرارات صحيحة، وأن يوجهوا الأفكار من الخطأ إلى الصواب، وألا ينادي بالاستقرار والاستمرار على الريبة ولسان الحال: (كل شيء على ما يرام) وهو ليس على ما يرام.

<<  <  ج:
ص:  >  >>