عند الأمة الإسلامية حصون مهدمة من داخلها، وهناك كتاب عنوانه (حصوننا مهددة من داخلها) للدكتور محمد محمد حسين شكر الله سعيه، وقد أجاد كل الإجادة، ورفع الله منزلته بهذا الكتاب، وكما سبق أننا ننسب الخطأ إلى غيرنا دائماً، ولدينا حصون هدمت من الداخل، وعلينا أن نعيد البناء، ونعيد التوجيه والتركيز، ونعيد بأنفسنا رد الخطأ والغلط، ونصحح المسار، وهذه الأخطاء في المناهج العقدية، وفي المناهج التربوية، وفي المناهج التعليمية أخطاء تعيشها الأمة، لا يتعامى عنها إلا أعمى، قال تعالى:{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى}[الرعد:١٩] ومن الأخطاء في المناهج التعليمية أن يكون القرآن حصة إضافية، أو أن يكون جزئياً وليس أصلياً في المواد الدراسية، حتى تقدم بعض المواد البشرية عليه، وأنا أعرف من الطلاب من يعرف الجغرافيا معرفة مفصلة دقيقة، ولا يعرف عن كتاب الله عشر معشار هذا، وإلى غير ذلك من القضايا.