ما حكم من يسعى إلى امتلاك أرض ظلماً، ويشهد بعض معارفه شهادة على هذه الأرض؟
الجواب
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول:{من ظلم من الأرض قيد شبر طوقه الله من سبع أرضين يوم القيامة}.
وإنما سميت اليمين الغموس بذلك لأنها تغمس صاحبها في نار جنهم {ومن اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان} ولا يكلمه الله ولا يزكيه ولا ينظر إليه وله عذاب أليم، واقتطاع الأراضي وجد كثيراً، فكثير من الناس يقتطع الأرض بالحلف وهو لا يدري أصل هذه الأرض، ولا بمستنداتها، ولا بصكوكها، إنما يحلف زوراً وبهتاناً وحميةً وهذا حسابه عند الله عز وجل يوم يجمع الله الأولين والآخرين، والأرض أرض الله، والمال مال الله، والعباد عباد الله، والله هو الحاكم يوم القيامة بين الخصمين، ولا يتدخل في الحكومة أحد من الناس إلا هو سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، فمن فعل ذلك فقد شهد شهادة زور، والله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يقول:{وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً}[الفرقان:٧٢].
ويقول عليه الصلاة والسلام:{ألا أدلكم على أكبر الكبائر؟! قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت} وهذا من أظلم الظلم وأعدى العدوان، هذا الذي يمحق البركة، ويطبع على القلوب، ويذهب الله به بركة الوديان، يأخذها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وينزعها من وديانهم ومن أماكنهم، وقد نبه العلماء والقضاة على هذا كثيراً، وكثير منكم يعرف هذا، والحمد الله.