هل هناك وقت لذبح العقيقة للولد مثلاً بعد أسبوع؟ وماذا لو تأخر في ذبحها بعد شهر؟ وهل يتصدق بها أو يدعو عليها الأقارب والأصدقاء؟
الجواب
هذه المسألة بحثها ابن القيم في كتاب: تحفة المودود في أحكام المولود، والسنة في ذلك أن تكون في اليوم السابع، فإذا لم يكن في اليوم السابع ففي اليوم الرابع عشر، فإذا لم يكن في اليوم الرابع عشر ففي اليوم الواحد والعشرين، وإذا زاد فلك أن تعق عنه، وهذا قول لبعض أهل العلم، حتى لو كان الابن كبيراً، أما إذا مات الابن فيفتح الله ويسهل، لا تلحق العقيقة موت الابن، يكفيك حزن ابنك عن خسارة هذه الذبيحة.
وأما مسألة: هل يتصدق بها أو يدعو إليها؟ فقد بحثها ابن القيم وقال: الدعوة عليها أفضل من توزيعها على الناس، لأنك تريح الناس من مؤنة الطبخ، فدعوتك للناس أفضل وأولى وورد أنه صلى الله عليه وسلم نهى أن يكسر عظم الذبيحة، وإنما يفصل من المفاصل؛ تفاؤلاً ألا يكسر عظم هذا المولود.
هذا من السنة.
أما إذا وجد أن المجاورين المحتاجين يكونون بحاجة أحوج ممن يدعى إليها، فهل هذا أحسن؟
فنقول: أنت أبصر، وهذه المسألة فيها سعة، وإنما ذكرت كلام ابن القيم أن يدعى إليها لأجل مئونة الطبخ.
وإن رأيت أن توزيعها أفضل وأولى، فالمسألة فيها سعة، فافعل ذلك مأجوراً مشكوراً.