للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

سابعاً: هذه الأمة وارثة

وما معنى وارثة؟ أي: أنها سوف ترث العالم إن شاء الله، وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنها سوف تتبوأ منزلتها، وتحكم بعقيدتها وشريعتها، ويُطوِّق الأرض عقلُها، ويحكم الكون برها وسلامها وخيرها وفضلها، فأبشروا! الغد لكم، والفجر لكم، والمنتظر لكم.

يا أمة المجد قومي مزقي الحُجُبا وأعلني في ليالي دهرك الشهبا

أتذكرين صلاح الدين سفسطة من غير بذل صلاح الدين قد ذهبا

قبر العظيم إذا ما زاره ذنبٌ رغا وأزبد لا حييت يا ذنَبا

لو أخبروا عمر الفاروق نسبتهم وأسمعوه الرزايا أنكر النسبا

أبواب أجدادنا منحوتة ذهباً وذي هياكلنا قد أصبحت خشبا

من زمزم قد سقينا الناس قاطبة وجيلنا اليوم من أعدائنا شربا

لكن أبشر هذا الكون أجمعه أنَّا صحونا وسرنا للعلا عجبا

بفتية طهر القرآن أنفسهم كالأُسْد تزأر في غاباتها غضبا

عافوا حياة الخنا والرجس فاغتسلوا بتوبة لا ترى في صفهم جُنُبا

عباد الله: صلوا على معلمنا صلى الله عليه وسلم، وأكثروا عليه من الصلاة والسلام في هذا اليوم، فإن صلاتكم معروضة عليه، فصلى الله عليه وسلَّم تسليماً أبداً ما دامت الليل والنهار جزاء ما قدم وما أنتج وأعطى للأمة، وارضَ اللهم عن أصحابه الأطهار من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

<<  <  ج:
ص:  >  >>