للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[عليكم بتوحيد الله]

المحاضرة على مسائل:

أولها: ما هي رسالته عليه الصلاة والسلام ملخصة؟

إن رسالته أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور، رسالته في أن يهدي العبد إلى طريق الجنة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:٢١] {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:١٢٨].

رسالته أن يأتي بالعرب العرباء أهل الجعلان والجرابيع والضباب ويجعلهم فاتحين للدنيا وسرجاً لها ومشاعل فيها.

إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدل حالها

بل كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها

لبس المرقع وهو قائد أمة جبت الكنوز فكسرت أغلالها

رسالته عليه الصلاة والسلام: أتى ليخبرنا أن للسماء وللأرض إلهاً واحداً، وأنه هو الذي يرزق ويعافي ويشافي، وأنه الذي ينجح ويرسب، وأنه هو الذي يحيي ويميت تبارك اسمه: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران:٢٦ - ٢٧].

رسالته: يقول للأعرابي في البادية: لا تعبد الحجر، لا تعبد الشجر، لا تعبد الوثن، اعبد الله الذي لا إله إلا هو، من هو المحيي، من هو المميت؟

من هو الرازق، من هو الخالق، من الذي يستحق العبادة؟

على من تعتمد؟

من الذي يشافي مريضك، من الذي يعافي مبتلاك؟

من الذي يقضي دينك؟ الله الذي لا إله إلا هو: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد:١٩] {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر:٦٥ - ٦٦].

<<  <  ج:
ص:  >  >>