أحدهم لديه مشكلة وهي أنه يحس أحياناً بالتقصير بين زملائه، فدائماً يشعر أنه ناقص بينهم، فما هو الحل؟
الجواب
إن كان شعورك بالنقص في الدين فهذا من الخير لك، وهذا من عظمتك ومستقبلك؛ لأن المؤمن يشعر بالنقص في دينه دائماً، وهذا أمر طيب، وأبشر بخير، وعليك أن تستشعر هذا، لكنها لا تقعدك ولا تحبطك عن مسيرتك، واصل واتق الله، وزد من الأعمال الصالحة واشعر بالنقص دائماً.
وإن كان نقصك وشعورك بالنقص لأمور دنيوية فليس بصحيح، تشعر أن هذا لونه أبيض وأنت لونك أحمر، أو هذا أطول وأنت أقصر، أو هذا من أسرة كذا وأنت من أسرة كذا، نحن في الإسلام ليس عندنا معامل ولا ألوان ولا دماء ولا أجناس، بل نحن نتعامل مع آية:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات:١٣].
بلال عبد وقصره في الجنة كالسحابة البيضاء، أبو لهب قرشي هاشمي يتردى ويعذب في النار أبد الآبدين.
فإن شعرت بالثاني فأنت مقصر ومخطئ وعليك أن تتوب، وإن شعرت بالأول فأنت فائز مفلح عليك أن تواصل.