تقول: كيف هذا المجرم -كمجرم العراق - يفتك بالأطفال؟ ويقتل الآمنين؟ ويفسك الدماء، لماذا؟! يقول الله:{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً}[فاطر:٨].
يرأى أنه مصيب، وأنه فاتح، وأنه الرجل الذي لا أحد مثله، وأنه ذخر للإسلام، قال تعالى:{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً}[فاطر:٨] اسمع إليه وهو يتكلم؛ كأن فيه غيرةً على الإسلام، وكأنه منزعج من وضع المسلمين، وكأنه يسعى لمصالح العالم؛ لكن أفعاله تشهد أنه كاذب، قال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}[البقرة:٢٠٤ - ٢٠٦].
فالتزيين هو أن يزين الله له الخطأ, فيزين له أن يسفك الدماء, وبعضهم لا يعيش إلا على الدم, وقد قرأت في ترجمة صدام أنه كان في الثانوية يقرأ كتاب هتلر كفاحي وكان إذا نام وضع كتاب هتلر عند رأسه.