يقول الشافعي:(من استغضب فلم يغضب فهو حمار) أي: أنه يرى المحرمات تنتهك فيقول: الحمد لله الذي رزقني هذا الحلم الواسع، اللهم زدنا من الحلم.
وهذا -والعياذ بالله- يسمى دياثة، أن يرى محارم الله في بيته تنتهك، ويرى حدود الله تتعدى، ويرى الحرمات تقطع، وهو لا يغضب!! ورجل آخر يغضب بدون سبب، فهو أحمق فذاك يبلغ به التبلد إلى الغباء، وهذا يبلغ به درجة الغضب إلى الحمق، لكن هذا وسط، يغضب في موطن الغضب ويرضى في موطن الرضا.
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى
(لا حر ولا قر) القر: شدة البرد، يقول علي رضي الله عنه وهو يخطب في أهل العراق:[[يا أشباه الرجال ولا رجال، أحلام الأطفال وعقول ربات الحجال إن قلت: انفروا في الحر، قلتم: حر، وإن قلت: انفروا في البرد، قلتم: قر، فإلى متى حر وقر؟!]] وهو يعلن النفير للجهاد، فالحر شدة الحر، والقر شدة البرد.