لي ولدٌ قد توفي وصلينا عليه، ثم ذهبنا به إلى المقبرة ودفنوه مع شخص آخر في قبر واحد.
هل هذا وارد؟
الجواب
الدفن في القبر الواحد لا بأس للحاجة، واستحب هذا أهل العلم، بل هذا هو المؤكد، بأن يكون مع مسلم؛ لأن دفن المسلم مع الكافر فيه ضرر، ولو أني لا أعرف دليلاً يحرم دفن المسلم مع الكافر، أما دفن المسلم مع المسلم في قبر واحد فقد ورد بذلك أحاديث.
منها: حديث جابر في الصحيح: {كان صلى الله عليه وسلم يوم أحد يدفن الاثنين والثلاثة في قبر واحد.
ويقول: أيهما المتحابون في الدنيا؟} فكان يجمع بين المتحابين فيدفنهم في قبر واحد.
وفي حديث أنس:{فكان يقدم صلى الله عليه وسلم صاحب القرآن.
يقول: أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟} فقال أهل العلم: للحاجة، كأن يكون هناك موت عام كالطاعون، أو مرض عام في الناس فماتت مجموعات من الناس ولا يستطاع أن يحفر لكل واحد منهم قبراً واحداً، فتجمع مجموعة في قبر، أو كأن يكون هناك زلزال أو فيضان.
وأما لعدم الحاجة فالأحسن أن يكون لكلٍ واحد قبر، وهذا هو الوارد.