ومن حقوق الأخوة: صفاء القلب للأخ المسلم أن تصافيه، وألا تجد عليه موجدة، وألا تحمل عليه ضغينة ولا غشاً، وصفاء القلوب هذا يوصل العبد إلى درجة الأبرار ويجعله أعظم من الشهداء.
محمد عليه الصلاة والسلام يجلس مع أصحابه، فيقول في الحديث المشهور:{يخرج عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فيأتي رجل معه حذاؤه بيده اليسرى مبلل من الوضوء ويتقاطر من لحيته -الجميلة الرائدة- الماء فيصلي ركعتين، وفي اليوم الثاني كذلك وفي اليوم الثالث، فيسأله أحد الصحابة بعد أن بات عنده: ماذا كنت تعمل؟ قال: أنا لست بكثير صيام ولا صلاة ولا صدقة، ولكن -والله- ما نمت ليلة فوجدت في نفسي على مسلم حقداً أو حسداً أو ضغينةً أو بغضاً، قال الصحابي: تلك التي ما استطعناها}.
بعض الناس يصلي في المسجد ويزكي ويصوم، ولكن لو أذن له أن يقتل كثيراً من الناس لفعل، في قلبه نارٌ مدلهمة مؤصدة على المسلمين، وهذا يدل على انطفاء نور الإيمان.