الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وإمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
قالوا: أسلم مايكل جاكسون، قلنا: الحمد لله، قالوا: اهتدى، قلنا: ليس بعجيب.
قالوا: عرف النور، قلنا: كان في الظلام.
قالوا: أتى إلى الإسلام، قلنا: كان في الكفر.
قالوا: شهد أن لا إله إلا الله، قلنا: لو أنه لم يفعلها كان من أهل النار.
مايكل جاكسون يعرفه قطاع هائل من شباب العالم، القارات الخمس يعرفون هذا الرجل، فنان وما أدراك ما الفنان! مغنٍ وما أدراك ما المغني! أعطاه الله موهبة فصرفها إلى اللهو واللغو والإعراض، ثم منَّ الله عليه كما قالت بعض وكالات الأنباء والصحف، وأوردتها عكاظ في رواية صحيحة، أنه قد أعلن إسلامه، وأنه قد شهد أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، رجل يأتيه آلاف مؤلفة من الناس ليحضروا حفل الغناء أو الأمسية التي يحييها، رجل تتبارى الشركات والمؤسسات بالملايين على أخذ صورته للدعاية على السيارات والعلب والمخترعات، ولكن فجأة ينفجر داخله على الفطرة فينطق لسانه: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.