في عصرنا الحاضر، انتشر داء المخدرات والخمور وراجت عند كثير من الناس فنرجو التنبيه لهذا الخطر الفتاك، وحث المسلمين لمحاربتهم ووفقكم الله
الجواب
تعرفون أن هناك كلاماً كثيراً ومنشورات ولقاءات وندوات ومحاضرات عن المخدرات، وهذا أمر معلوم لديكم، حتى قال بعض الناس المهلوسين: أخذت أكبر من حجمها، ولم تأخذ إلا أقل بكثير من حجمها، والمخدرات ما هي إلا سبب من أسباب كفران النعم، يوم جحد المرء الإيمان وأعرض عن المسجد وقع في المخدرات، شاب لا يصلي الفجر، أتتحرى منه أن يحجم عن المخدرات؟ أعرف بعض الإخوة؛ دخلت أنا وإياهم بعض السجون ووجدت في سجن واحد سبعة وعشرين شاباً، لكن اهتدوا بعد ما دخلوا السجن، كلهم مجموعون على أنهم ما كانوا يصلون الفجر جماعة في المسجد وإنما أقول الفجر؛ لأن في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: {من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله، فالله الله، لا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من طلبه أدركه ومن أدركه كبه على وجهه في النار>/ وإني أقول: ليس السجن ولا السوط كفيلاً بردع هؤلاء، ولا بد من إيمان ليقتنعوا، ولا بد من وصول كلمات طيبة إلى قلوبهم حتى يهديهم الله سواء السبيل، وأسأل الله أن يردهم إليه رداً كريماً جميلاً، قال تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:١٣٥].