هل توجد أذكار أو أعمال يفعلها المسلم تدفع المصائب؟
الجواب
هناك بعض الأحاديث في هذا الباب، منها حديث {لا يرد القضاء إلا الدعاء} وقد صححه بعض أهل العلم، ومنها حديث:{إن الدعاء والقضاء يعتلجان أيهما يغلب الآخر} فأما الدعاء فقد يخفف من المصائب، وأحسن ما يدعو به المؤمن كما سلف: اللهم إني أسألك العفو والعافية، وربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
وهل الدعاء يرد القضاء، هذه مسألة، والصحيح أن يقال، نعم وبيانه أنه قد كتب وقدر أن العبد يدعو بهذا الدعاء، فيرد الله عنه ما كان سيحل به، فالدعاء يرده من هذا الباب، لأن الله قدر عليه القدر، وقدر عليه أنه سيدعوه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فيصرف عنه هذا الأمر بالدعاء، فلا يَهْلك مع الدعاء أحداً، وأساس الفرج الدعاء، لأنا لو قلنا: إن الدعاء لا ينفع مع القضاء لأبطلنا الأسباب، فما فائدة أن يقول الطالب: اللهم نجحني في الامتحان، وقد كتب الله عليه أن يرسب، فهذا لا فائدة فيه! فنقول: لا، بل له فائدة، وعلى الطالب أن يدعو لأمرين: أولاً أنه ما علم الغيب، وما علم أن الله كتب عليه الرسوب، فلماذا يقول كتب الله علي الرسوب فلا أدعو؟!
ثانياً: لعل الله قد كتب له أن يدعو فينجحه بسبب الدعاء، يوم كتب الله عليه أن يرسب، لعله كتب: ثم يدعو فينجح، والقضية تحتاج إلى بسط أكثر من هذا.