هذا الدين بأُسسه وبأقواله وأفعاله وأحواله مبني على الصدق، فإذا وجد في مسألة كذب فهذا الشيء حرام، وإذا بني على الكذب والتمثيل يخاف منه الكذب، فإذا خلا هذا التمثيل عن الكذب وعن أمور أخرى محرمة كالتشبه بالنساء أو الكفار؛ فلا بأس به، أما إذا بني على كذب مثل أن يمثل شخصية الحجاج بن يوسف، وشخصية سعيد بن جبير، وهما ليسا هما، فهذا كذب، أو أن يمثل الكافر واليهودي والنصراني والشيوعي فهذا كذلك محرم، أو أن يتشبه بالنساء في التمثيليات فهذا محرم، أما إذا خلا عن هذا كأن يمثل أمام الطلبة في بعض الأمور التي على الصدق وعلى المصلحة ووجد من مصالحه أعظم من مفاسدها فلا بأس في ذلك إن شاء الله.