وأن نفهم محتواها، وأن نعيش معها بقلوبنا، لأنها هي الكلمة التي زلزلت من أجلها الأرض، وجاء الطوفان من أجل لا إله إلا الله، والصيحة، والريح الصرصر، والحاصب، والبركان، كلها أتت من أجل إقامة لا إله إلا الله، وكان إرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام، ونزول الكتب، وخلق الجنة والنار والصراط من أجل لا إله إلا الله، فلابد أن نعرف معنى لا إله إلا الله، إن معناها: أن لا معبود بحق إلا الله، ولا نافع ولا ضار إلا الله، ولا مقصود إلا الله، ولا كاشف للضر إلا الله، ولا شافي ولا معافي إلا الله الذي يجب أن نرهبه أعظم من كل من نرهب، ونخاف منه أعظم من الناس جميعاً، هذا هو التوحيد.