وقال عليه الصلاة والسلام:{ائتوا الدعوة إذا دُعِيْتُم} رواه مسلم، وسنده صحيح - كما ترون - عن ابن عمر.
معنى {ائتوا الدعوة إذا دُعِيْتُم} على الوجوب في الزواج، من دُعِي إلى زواج فواجب عليه أن يحضر؛ لكن بشرط ألا يكون في الزواج منكر، مثل: أن يكون في الزواج غناء، أو يُدارُ فيه خمر، أو اختلاطٌ بين الرجال والنساء، أو فيه استهزاء بالكتاب والسنة فلا يَحْضُر.
أما إذا خلا من المنكرات: فواجب عليك، إذا دعاك صاحب الزواج أن تحضر؛ فإن دعوة الزواج واجبة.
أما غيرها؛ كدعوة وليمة، أو غيرها من الولائم، فإنها على الاستحباب؛ لكن من حق المسلم عليك إذا دعاك أن تجيبه، وتجيب دعوته؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في (الصحيح): {حق المسلم على المسلم خمس} وذَكَر منها: {وإذا دعاك فأجبه}؛ لأن في هذا ترقيق للقلوب، وفيه صلة، ومودة، وتعاون بين المسلمين.