من مظاهر الفتور أن شباب الصحوة لا يصلون الفجر جماعة، فما قولكم في هذا؟
الجواب
إذا بلغ هذا الحال نسأل الله العافية.
يقول أحد الصالحين: إذا رأيت الرجل وتفقدته فما صلى الفجر معك في جماعة فاغسل يديك منه! أي انفض يديك منه، العلامة الفارقة بيننا وبينهم صلاة الفجر، أن يأتي إلى صلاة الفجر، هذه الشهادة الكبرى، أنك صليت الفجر في جماعة، أما إذا وصل إلى هذا الحال واغتاله الشيطان، فحاول أن تتأخر عنه أو أن تدعوه أو تقيم الحجة عليه، لأن المسألة مسألة عمل:{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التوبة:١٠٥] ليس معناه: أن يحب الدين ويحب الله عز وجل، ويقول: أنا متحمس! ويريد التأثير ثم لا يصلي الفجر جماعة! لا والله حتى يصلي الفجر جماعة!
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم في صلاة العشاء فيقول: استووا استووا، وكان هناك ظلمة في جو المدينة، وظن المنافقون أنهم سوف يبتعدون عنه صلى الله عليه وسلم، ويتخلفون في بيوتهم، فقام صلى الله عليه وسلم مغضباً محمرَّ الوجه، وقال:{والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى أناس لا يشهدون العشاء معنا أو الصلاة معنا، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار} ماذا تنفع الرتب العسكرية والشهادات العلمية والمناصب العالية والأموال الطائلة لأناس لا يصلون الفجر جماعة؟ أي شهادة هذه وأي رتب؟! من يرضى عنهم إذا غضب الله عليهم؟!