قال ابن عباس:{نمت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ من الليل -في قصة طويلة، الشاهد فيها- قال: فتوضأ ثم أتى إلى القبلة وهو يتسوك ويقول: لا إله إلا الله، اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت فاطر السموات والأرض ومن فيهن، أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيُّون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت؛ فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت}.
هل سمعتم بعد كلام الله أحسن من هذا الكلام؟!
ما أجمل وقت السحر! يوم تناجي الله، يوم يتنزل إلى السماء الدنيا، فيقول:{هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من داعٍ فأجيبه}.
يقول محمد إقبال؛ الشاعر المشهور: يا ربِّ! لا تحرمني أنة السحر، يا ربِّ! اجعلني من البكَّائين الخاشعين لك في السحر، يا ربِّ إذا أحرمتني جلسة السحر فإن قلبي يقسو فلن يلينه أي شيء.