أيضاً: من المآسي عند الفتيان والفتيات مواصلة الدراسة، الزواج ليس حجر عثرة في مواصلة الدراسة، لا عند الشرقيين ولا عند الغربيين، لا عند المسلمين ولا عند الكافرين، فتزوج وواصل الدراسة، وتواصل هي الدراسة، لكن أن تبقى حتى تصبح في الثلاثين والأربعين، وتصبح هي في الثلاثين والأربعين، ثم تتزوج، فقد ذهب وقت الزواج.
تريد عجوزٌ أن تعود فتيةً وقد يبس الجنبان واحدودب الظهرُ
تسير إلى العطَّار تبغي شبابها وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟!
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر، هذه مأساة، تسمى طاغوت مواصلة الدراسة، صحيح أن الدراسة للفتاة من أحسن ما يكون، خاصة والحمد لله في مثل المحافظة التي نعيشها في الجملة، وفي مثل الحجاب، ومثل هذه الرسالة الخالدة، والتوجيه لكنها لا تحجم عن الزواج، ولا تكون حجر عثرة على الزواج، بل يتزوج ويواصل، وتتزوج وتواصل، وهذه هي الحياة وقد فعلها الغربيون والشرقيون، وما سمعنا الغربيين يقفون حتى ينتهون، ثم يتزوجون، لا.