[فضل جيل الصحوة]
السؤال
ما رأيك في شباب الصحوة؟
الجواب
الجواب واضح، وماذا تتوقع مني أن أقول: قال تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم:٣٥ - ٣٦] ماذا تريد مني أن أقول في أناس سجدوا لله يوم سجد غيرهم للكيرم والبلوت وكأس الخمر والمجلة الخليعة؟ ماذا تريد مني أن أقول في أناس جددوا هويتهم لله، يوم هوى غيرهم المذاهب الهدامة؟ ماذا تريد مني أن أقول في أناس شرفت بهم البلاد والعالم الإسلامي وأصبحوا تاجاً على رأس أمة محمد عليه الصلاة والسلام؟
والله إن القلب لينتعش إذا رأى هذه الوجوه الغالية الثمينة عند الله، يأتي الإنسان بلا كلام، فكأنه يتلقن من وجوههم الكلام فيندفع قوياً متكلماً، ماذا يقول في شباب الصحوة.
شباب الصحوة الأمن والطمأنينة والسعادة.
شباب الصحوة القوة والمناعة والحكمة.
شباب الصحوة الهداية والاستقامة والالتزام.
شباب الصحوة الإشراق والإبداع والكنز للأمة.
أتظن أنا سوف نساويهم الليلة بمروج المخدرات، أو بفروخ العلمنة، أو بأذناب الحداثة، أو بالمتهتكين، أو بالنفعيين، أو بأكلة الرز الذين لا يعرفون (إياك نعبد وإياك نستعين) أو بالمردة الذين يريدون تلصيق الأمزجة والأقوال وجمعها في بوتقة واحدة كما يقولون، لا.
يا أمة المجد قومي مزقي الحجبا وأشعلي في ليالي دهرك الشهبا
أتذكرين صلاح الدين سفسطة من غير بذل صلاح الدين قد ذهبا
قبر العظيم إذا ما زاره ذنب رغا وأزبد لا حييت يا ذنبا
لو أخبروا عمر الفاروق نسبتهم واسمعوه الرزايا أنكر النسبا
أبواب أجدادنا منحوتة ذهباً فما لها كلها قد أصبحت خشبا
من زمزم قد سقينا الناس قاطبة وجيلنا اليوم من أعدائنا شربا
لكن أبشر هذا الكون أجمعه أنا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهر القرآن أنفسهم كالأسد تزأر في غابتها غضبا
عافوا حياة الخنى والرجس فاغتسلوا بتوبة لا ترى في صفهم جنبا