للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم ذكر مخازي الأموات]

السؤال

هل يجوز ذكر مخازي الأموات وما فعلوه في حياتهم؟

الجواب

إذا كان الميت من الكفار فاذكره, كما ذكر الله مخازي فرعون في القرآن, وذكر مخازي هامان وقارون , وأمثالهم وأضرابهم فهو كافر لا حرمة له أبداً, إذا اعتقدت أنه مات كافراً ملحداً زنديقاً فاذكره ليتعظ غيره , لأن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يقول: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام:٥٥].

وأما من مات مسلماً فلا, وقد ورد في الحديث: {لا تذكروا الأموات إلا بخير} لكن في هذا اللفظ كلام, وكذلك في الحديث وهو حديث حسن: {لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا} فأما من مات مسلماً فلا نتعرض له, وعلمهم عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى، قال تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة:١٣٤].

<<  <  ج:
ص:  >  >>