للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الوحي غيث القلوب]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أمَّا بَعْد:

أيها المسلمون: سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

شكر الله اجتماعكم, وأشكر صاحب هذه الدعوة لهذه المحاضرة فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم النملة , وكما تفضل في كلامه عن الغيث الذي عشناه في بلادنا، ونسأل الله عز وجل أن يغيث قلوبنا، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الوحي كما صح عنه في الصحيحين: {مثل ما ابتعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث} وإنما قال: بعثني؛ لأنه بعث في أناس أموات ما كانوا يعرفون لا إله إلا الله، بل هو عليه الصلاة والسلام من أعظم المنن عليه أن يهتدي هو بالوحي قبل أن يهدي الناس: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:٥٢].

<<  <  ج:
ص:  >  >>