من عادات الناس في بلدتنا أن يتقدم المتزوج أو قريبه يوم الجمعة في المسجد بعد أن يسلم الإمام ويقول: عندنا زواج يوم كذا، ويدعو الناس، فهل يجوز دعوة الزواج في المسجد؟
الجواب
ليس للإنسان أن يتحدث بزواج في المسجد، قياساً على حديث إنشاد الضالة، والرسول عليه الصلاة والسلام صح عنه أنه قال:{من سمعتموه في المسجد ينشد ضالة، فقولوا: لا ردها الله عليك} وورد حديثٌ عند الحاكم بسند صحيح: {ومن سمعتموه يبتاع ويشتري في المسجد، فقولوا: لا أربح الله تجارتك} ولا تقام الحدود في المسجد، وهذا مثل أن يحول المسجد إلى عزائم، فكل ذلك لا يجوز.
لكن للإنسان أن يقول في المسجد: يا جماعة، أو يا إخوان! نريدكم في كلمة، ثم لا يتكلم حتى يخرجوا خارج المسجد، أو يخرج هو وينتظرهم ويجمعهم خارج المسجد فيكلمهم.
ثم هناك ظاهرة لا تجوز: وهي أن يقوم إنسان فيشكو من رجل، أو يقول: يا جماعة الخير! إني سادعو على فلانٍ الذي ظلمني فأمنوا، هذا من فعل الجاهلية، ولا يجوز أن يُدعى معه، ولا يؤمن على دعائه؛ لأنه أتى بفعل بدعي ما أنزل الله به من سلطان، وهو يدعو على المسلمين بفعله هذا، فهو ولو جَارَ عليه أخوه المسلم فهو مسلم؛ لكن لا يوافَق، بل يؤخذ على يديه، أو يشكو إلى بعض الناس، أو يقول: سيارتي سرقت، أو بيتي سرق، فلا يجوز التشكي إليهم إلا إذا خرجوا خارج المسجد.