ومنها: ذكر الله دائماً وأبداً، فلا ينجي من عذاب الله كذكر الله، ومنها -أيها الأحباب- قرآن الله وكتابه وكلامه، بالقراءة بتدبر وتلاوة وحرارة، وبحفظ ما يستطاع من القرآن.
ومنها الانتهاء عن المعاصي.
اتقِ الله الذي عز وجل واستمع قولاً به ضرب المثل
اعتزل ذكر الأغاني والغزل وقل الفصل وجانب من هزل
كم أطعت النفس إذ أغويتها وعلى فعل الخنا ربيتها
إن أهنا عيشة قضيتها ذهبت لذاتها والإثم حل
كيف يستفيق قلب ينام على الأغنية ويستيقظ عليها، قرآنه المجلة الخليعة، والفيديو المهدم، والمسلسل المخرب؟! كيف يستفيق ميت؟ فلذلك لا يرى النور.
فأوصي نفسي وإخواني أن يستجيبوا لله وللرسول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}[الأنفال:٢٤] ما هي الاستجابة؟
هي أن تدخل الإيمان قلبك وإلا سوف تكون ميتاً:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}[الأنعام:١٢٢] ظلمات الشهوة والمعصية، الانتهاء عن المعاصي، الغناء الماجن، وتسمعون كثيراً من التركيز عن الغناء؛ لأن ابن تيمية قال: هوبريد الزنا، وقال بعض أهل العلم: هو الذي يحبب النفاق ويزرعه ويغرسه، وقال غيرهم: ما أدمن عبد على سماعه إلا وقع في الفاحشة الكبرى، ومنها: إطلاق النظر في المحرمات، ومنها: سفور المرأة، وتبرجها وذهابها مع السائق بلا محرم، ومرورها على الخياطين والمغرضين والباعة بلا محرم، كل ذلك سبب للفساد والجريمة التي وقعت وتقع، إذا لم يتب التائبون ويعود المعرضون إلى الواحد الأحد، فهذه مسائل تنجي صاحبها من النار.