للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[كتاب الفتح الرباني]

السؤال

ما رأيكم في كتاب الفيض الرحماني لمؤلفه عبد القادر الجيلاني، وهل يجوز الدخول بالأشرطة التي فيها القرآن إلى دورات مياه -أجلكم الله- أفيدونا مأجورين؟

الجواب

أنا أعرف أن الكتاب اسمه الفتح الرباني ليس الفيض الرحماني إلا أن يكون في طبعة حُرِّفَ اسمه، فـ الفتح الرباني هذا هو مواعظ، والشيخ عبد القادر نفسه من المشايخ الذين يحبون في الله، وهناك كلمات وردت منه نتوقف عنها؛ لأنه لم يسندها الكتاب ولا السنة، وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب ذاك القبر عليه الصلاة والسلام فهو المعصوم، فهذا الكتاب عليه أن يقرأه إن استطاع، وإن وجد غيره فهو أفيد، فأنا وجدته وقرأته ولم أجد فيه كثير فائدة، إنما هو مواعظ ورقائق وكثرة كلام لم يسندها بأحاديث ولا بآيات، وفيها كثير من كلمات الصوفية كالحال والمقام والشاهد والفناء، ونحن في غنية فيما عندنا من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

أما الشيخ عبد القادر فقد مدحه ابن تيمية في كثير من كتبه وشرح له كلمات، لكن على الشاب أن يستغني بغير هذا الكتاب من كتب أهل العلم ككتب ابن تيمية، بعد الكتاب والسنة وكتب ابن القيم وكتب ابن كثير، فإن فيها الفائدة المرجوة والنفع التام بإذن الله.

وأما أشرطة التسجيل التي فيها قرآن فالظاهر عدم جواز الدخول بها في دورات المياه، هذا في وقت قضاء الحاجة يعني في المكان التي تقضى فيه الحاجة، أما دورة المياه إذا كانت مفتوحة وواسعة ولها مكان فله ذلك، إذا كان يجدد لا يدخل في نفس الدورة التي يقضى فيها الحاجة، لأنه يجب أن يحترم كتاب الله: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:٣٢] فلا يجوز أن يمتهن كتاب الله عز وجل، لا في شريط ولا في ورقة ولا في مصحف، ولا يترخص في ذلك مسلم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>