إنني أحب الصالحين والحمد لله, ولكني أجلس مع بعض الزملاء, فبعضهم لا يصلي مع الجماعة ولا يصلي صلاة الفجر، فهل عليّ إثم في ذلك الجلوس؟
الجواب
إنما الأعمال بالنيات, إن كان قصدك أن تدعوه إلى طاعة الله وتؤثر فيه، فأنت مأجور ولا بد من الجلوس مع هؤلاء، لأن الطبيب إذا لم يجلس مع المرضى فلن يداويهم، والداعية طبيب، فإذا لم يتحمل هؤلاء فمن يعالجهم؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم جلس مع المنافقين والكفار ومع المشركين ليقودهم إلى الله.
وأما إن كان جلوسك حباً وولاءً ورضاً بما يفعلون؛ فأنت آثم، وحسابك على الله, وينبغي أن تتوب إلى الله من مجالستهم وأن تقطعهم وتهجرهم؛ لأن هجر العاصي أصل أصيل من أصول أهل السنة والجماعة.
وهناك استدراك وتعقيب من أحد المشايخ, يقول فضيلته: لا خلاف في جواز الدف للنساء في الزواج ولكن بشروط:
أولها: عدم رفع الأصوات.
ثانيها: عدم الاختلاط بالرجال.
ثالثها: عدم اللعب والرقص للنساء؛ لأن الكثير من النساء يضربن بالطبل، وهو محرم ويظنونه أنه دف, ويلعب الناس على التركي والمصري ويقطعن الفلوس وينفشن شعرهن ثم يهيجن، ويملن ذات اليمين وذات الشمال حتى يسقطن على الأرض، فهذا تنبيه, وأنا أشكر لمن قاله, فما نحن إلا إخوة يكمل بعضنا بعضاً.