أنا شاب وقد قمت بفتح محل للفيديو وخسرت حوالي نصف مليون ريال، والسؤال ما هي حقيقة مكسبي علماً بأني أبيع جميع الأفلام؟
الجواب
أولاً يا أخي! اتق الله في أمة محمد عليه الصلاة والسلام، اتق الله في هذا الدين، واتق الله في هذه المبادئ الخالدة، ما وجدت من تحاربه إلا الإسلام، ليتك ضررت بأعداء الإسلام أو بغير هذا الدين، وأنا أحمله على الفيديو المعروف الذي يؤذي، فيديو الخلاعة والمجون ليس الذي يستخدم في الخير، أنا فهمت من السؤال هذا، فإذا فعلت ذلك فاتق الله -يا أخي- أن تكون حرباً لله يوم القيامة، أن يوقفك الله على رءوس الأشهاد ويسألك: لماذا أضللت كثيراً من الناس؟ لماذا خربت البيوت؟ لماذا أدخلت الهدم والتدمير في بيوت أمة محمد عليه الصلاة والسلام؟ أنت يا أخي! المسئول عن كل فلم سيئ قبيح متبذل، فيه فحش ومجون تهدم به آلاف الأسر، وآلاف الأطفال، وآلاف البنات أنت المسئول، أتشارك الصهيونية العالمية وهي لم تقصر لا سلم الله رأسها في هدم الإسلام؟ أتشارك الرأسمالية والعلمانية والشيوعية في هدم هذا الدين وأنت من الذين تغذوا بغذاء لا إله إلا الله، وشربوا ماء لا إله إلا الله، وسروا على أرض لا إله إلا الله؟ أنا أقول: أناديك هذه الليلة وأشهد الله أنني أخبرتك أن تتقي الله في أمة محمد، وأن يتقيها كل صاحب مجلة وصحيفة وتسجيل وفيديو، أن يتقوا الله في الأمة المحمدية، وحربهم لله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، والله إذا أخذ الظالم لم يفلته، وأظلم ظالم من حارب هذا الدين، وأما خسارتك فاجعلها كفارة وليت كل خسارة مثلها ما أبردها على قلوبنا، فاعتبر أن هذه كفارة وعليك أن تتوب وتعود إلى الله، وأما المال الذي بقي من هذا فحوله إلى الخير، وشارك به في رفع راية لا إله إلا الله وفي الدعوة وفتح مكان ينفع الإسلام والمسلمين، وفي إفادة ونفع المجاهدين، وفي طبع كتب إسلامية، وشراء أشرطة إسلامية وتوزيعها على المسلمين، حينها تكون إن شاء الله مكفراً لذنوبك وسوف يتجاوز الله عنك {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}[الأحقاف:١٦].