أيضاً من نقاط الضعف ومن السلبيات والدمار عند هؤلاء متابعة أخبار من يسمون بنجوم الفن والموسيقى، وتقليدهم في كل شيء، وتأثرهم بسلوكهم، فتجدهم معهم في كل مراحل حياتهم، يحتفظون بصورهم وتوقيعاتهم وأشرطتهم وأفلامهم وأخبارهم حتى الشخصية منهم، وإذا تاب الواحد منهم لا يتعظون به، بل يتركونه ويسقطونه من الحساب، ويبقون مع القديم منهم ممن بقي على الغواية، يقلدونهم في الغواية، ولا يقلدونهم في الهداية.
أيضاً افتتان الشباب بالصحف والمجلات وخاصة الوافدة، والمجلات الوافدة الآن تقارب ثلاثاً وعشرين مجلة، هذا حسب معلوماتي، وفيها خطورة، وفيها تهديد الفكر والمسار العقدي، ولا يعلم إلا الله عز وجل مدى خطورتها وجرمها، حتى عدها البعض من أخطر وسائل التغريب، وأبرز وسائل الغزو الفكري، وقد جاء في الإحصائيات أن عدد الصحف التي تصل إلى أسواقنا في الشهر تزيد عن أربعين صحيفة ما بين أسبوعية وشهرية، يزيد عدد نسخها عن خمسة ملايين نسخة شهرية، يصل أسواقنا ومدننا وبلادنا أكثر من خمسة ملايين، هذا في قطعة من العالم الإسلامي، فكم يصل مصر والعراق واليمن والكويت والمغرب والهند وباكستان وتركيا؟ وهذه كلها غزو فكري لتحويل جيل محمد صلى الله عليه وسلم عن مساره الطبيعي -الذي هو رفع لا إله إلا الله محمد رسول الله- إلى الانهيار، قرأت في بحث أن هناك حظراً على الجيش الإسرائيلي أن تدخل المجلات الخليعة، والبرامج الملهية التلفزيونية وغيرها، والأفلام الهابطة، إن كان صدق هذا البحث، يبقى الجيش محتفظاً بإرادته وبقوته وبكرامته وتأهبه في مواقع القتال، كل هذا يصرف الجيل عن القراءة المفيدة والاطلاع النافع في الكتب والسير والتراجم من النماذج المضيئة الخالدة التي حفل بها تاريخنا الإسلامي المجيد.