للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مقدار ما أنفق]

وأخرج ابن عساكر من طرق عن عائشة رضي الله عنها وعروة بن الزبير [[أن أبا بكر رضي الله عنه أسلم يوم أسلم وله أربعون ألف دينار -وفي لفظ: أربعون ألف درهم- فأنفقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم]] هذه الأموال هي التي بقيت عند الله، لكن أموال الضائعين أين هي الآن؟!

أين المليارات؟!

أين الملايين؟!

شاه إيران، قصص عن حياته، كان كرسي دورة المياه -أكرمكم الله- الذي يجلس عليه من ذهب، سحب كالكلب، وأخرج، ما وجد شيئاً، حتى غرفة النوم ما نقلت معه، ومات بالسرطان طريداً بعيداً، كان الناس في طهران يطلبون الخبز في مظاهرة، فيخرج عليهم طائرة هيلوكبتر يرميهم بالرشاش، فيموتون كما يموت الذباب من المبيدات، قال تعالى: {وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم:٤٥ - ٤٦].

خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن

وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن

وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما لأحدٍ عندنا يدٌ إلا وقد كافأناه إلا أبا بكر} يقول: كل الناس الذين قدموا لنا معروفاً أعطيناهم، إلا أبا بكر فبقيت له أيادي عندنا، وإلا فإن يد الرسول صلى الله عليه وسلم هي أعظم الأيادي، ومنته بعد منة الله أعظم المنن، وله صلى الله عليه وسلم بعد الله الفضل في هداية أولئك.

قال: {فإن له عندنا يداً يكافئه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحدٍ قط ما نفعني مال أبي بكر}.

وأخرج البزار عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: {جئت بـ أبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم -والد أبي بكر كان شيخاً كبيراً- فقال: هلاَّ تركت الشيخ حتى آتيه، قال: بل هو أحق أن يأتيك.

قال: إنا نحفظه لأيادي ابنه عندنا} يقول صلى الله عليه وسلم: لماذا ما تركت الشيخ والدك في البيت لأزوره أنا.

قال: يا رسول الله! هو أحق أن يأتيك، فقال عليه الصلاة والسلام: إنا نحفظه لأيادٍ لابنه عندنا؛ لـ أبي بكر.

<<  <  ج:
ص:  >  >>