[حرمة لبس السراويل القصيرة أو النظر إلى من يلبسها]
السؤال
فضيلة الشيخ! ما حكم اللعب بالكرة مع لبس السراويل القصيرة التي لا تستر العورة؟ وما حكم النظر إلى من يلعبون بتلك السراويل؟
الجواب
صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث جُرْهَد أنه قال:{غَطِّ فخذك فإن الفخذ عورة} وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، فلا يجوز له كشفها، واللباس الذي لا يصل إلى الركبة فليس بلباس شرعي، ولو أن فيها فتيا ضعيفة من بعض الناس، لكن الصحيح أن الفخذ عورة، وعلى شباب المسلمين إذا لعبوا الكرة أن يغطوا أفخاذهم من السرة إلى الركبة بساتر، ولا يجوز النظر إلى من لم يفعل ذلك، أو مشاركته في اللعب، أو النظر إليهم أبداً، فقد عصوا الله بهذا الفعل، وقد بُيِّنَ هذا في أكثر من فُتيا وأكثر من مناسبة.
ومن مآسي بعض الأندية: أنهم يجعلون وقت اللعب وقت الصلاة، وهذه سيئة كبرى -والعياذ بالله- ومن مآسيهم أيضاً: أنهم يوالون عليها ويعادون؛ فيصرفون الحب والبغض لأجل الأندية، فيحبون على حساب هذا النادي ويبغضون، حتى بلغ ببعض الناس ممن سمعنا من الثقات أنه طلق زوجته؛ لأنها تشجع فريقاً، وهو يشجع فريقاً آخر، وهذا صحيح، بعد أن انتصر فريقها ومنتخبها الذي تحبه أكثر من الله ورسوله، قالت: ذُقْ يا فلان! انهزم فريقك.
قال: ذوقي أنتِِ يا عدوة الله! فأخذت ترد عليه ويرد عليها، حتى طلقها بالثلاث، وهذه نتيجة خواء القلوب من الإيمان، وعدم استقبالهم وطاعتهم للواحد الديان، وشرورهم عن منهج الله الذي أنزله للناس، وإلا فحياة تبنى على هذا، إنما هي كحياة البهائم {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}[الفرقان:٤٤]{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف:١٧٩].