[التوفيق بين الشرع والإلحاد عند أتاتورك وبيلا ومحمد علي]
أتى الأتراك أولئك المساكين الأحباب سلام الله عليهم، قدموا دماءهم، ويوم انتصر مصطفى كمال أتاتورك وتولى الرئاسة مزق المصحف، وألغى الإسلام، أين إيمان الأتراك؟! أين إسلام الأتراك؟! قدموا دماءهم من أجل هذا المجرم، وهم أهل الخلافة.
وأتى أهل الجزائر فقدموا أكثر من مليون قتيل، حتى طردوا الفرنسية وأتى أحمد بن بيلا هذا المتشدق بالإسلام الذي حفظ القرآن في السجن، وأتى ليستجلب شباب الصحوة وأصحاب الرأي العام، حتى يؤيدوه.
أتى أحمد بن بيلا فألقى الإسلام، ويسميه إسلام الحيض، وإسلام الغسل من الجنابة، ويقول: صلوا صلاة الاستسقاء، وربما صلى الجمعة أحيانا بموكبه، ولكن السذج صدقوه، ولكن أين تحقيق الإسلام؟ أين الإعلام المسلم؟ أين تحكيم القرآن والسنة في حياة الناس؟
وأتى محمد علي جناح، وصدقه أهل باكستان، وأيدوه، ولما تولى أول مرسوم، جعل دين البلاد العلمنة، فأين الإسلام والإيمان والكعبة؟
وهكذا قال تعالى:{أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}[الذريات:٥٣] الطغاة لم يتواصوا، فلم يوصِ أتاتورك ابن بلا ولا أوصى ابن بلا محمد علي جناح، ولكنهم قوم طاغون، ويستمر الطغيان في الطاغين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.