ما رأيك في كتاب سلمان رشدي المسمى: آيات شيطانية وذلك أن الخميني أباح دمه والأزهر يرفض هذا إلا بعد المناقشة والبينة؟
الجواب
سلمان رشدي هندي، وهو يحمل الجنسية البريطانية ويقيم في لندن، وله مقالات ومنشورات وهو أديب وله لغات، وقد كتب هذا الكتاب لكن علماء أهل السنة لا يزالون يتوقفون حتى تأتيهم البينة؛ لأن مصادر الأخبار هي: هيئة الإذاعة البريطانية، والإذاعات العالمية، وسمعتم أن الخميني أباح دمه، وهذا لا يعني أن ذلك بسبب استهزائه بالرسول صلى الله عليه وسلم في الكتاب، فقد يستهزئ بأهل البدعة وأهل الرفض، وهذا أمر آخر، وقد يكون استهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم والملائكة والدين فهذا أمر آخر، كذلك علماء الأزهر توقفوا ليقرءوا الكتاب ويَرَوه، وكذلك علماء السنة حتى يروا ما هي المداخل على هذا الكتاب، ولذلك في آخر جمعة خطبها الرئيس علي خامنئي يقول: إنه سوف يعفي عنه إذا رجع عن كتابه.
لكن نقول: كل منشور وكتاب وكل مقالة لا بد أن تُرَى وتُبْصر، ولا يؤخذ بالأخبار الشائعة والإعلام حتى يُقرأ ويُنظر ما فيه، وهو الآن يسحب من المكتبات العالمية لكن لا يكفي سحبه، إنما يحاكَم هذا الرجل بعد أن يدرَك ما في هذا الكتاب، وماذا قال فيه، وهنا مسألتان:
١ - مسألة التثبت فيما قيل.
٢ - مسألة ما هي مصادر التثبت؟
فالتثبت قال فيه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات:٦] ومصادر التثبت الشهادة والرؤية والثقة، وأما هذه الهيئات في العالم فإنما هي مجرد أخبار ولها مصالح، ولكن إذا تواترت قد يُسْتأنس بأخبارهم، هذا أمر.