ثامنة المسائل: الحذر من الظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، يقول سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عن قوم:{إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنَّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ}[الجاثية:٣٢] وأكثر معلومات الناس ظن، لأن المصادر التي نتلقاها في الأربع والعشرين ساعة من سبيل الظن، وليست من سبيل اليقين، ولا يوثق بأخبارها؛ لأنها ليست مرشحة لتعطي الأخبار الصحيحة المعقولة، وقال عز من قائل:{إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً}[يونس:٣٦] وصدق من قائل، هذه قواعد قرآنية، والعلم هو تيقن المعلوم، فطالب العلم عليه الحكم آكد أن لا يتبع الظن، وما تهواه نفسه، لأننا كثيراً ما نسمع من أحدهم قوله: أظنه كذا، ولعلَّ ويمكن، ويركب احتمالات في أمور عقدية، وأمور قد يأثم بها، وأمور يشيعها في الناس هو المسئول الأول ولا دليل له ولا برهان.