أيضاً مما هو عند هؤلاء مشاهدة المسلسلات التلفزيونية، ومتابعة الأفلام السينمائية، عن طريق أشرطة الفيديو، والتي نعلم جميعاً أنها تخالف تعاليم ديننا، وهدي رسولنا صلى الله عليه وسلم، وعاداتنا وتقاليدنا؛ لأنها تعتمد على الحب والغرام، والجريمة والقتل، والسرقة والرشوة، والاختلاط، وخروج المرأة، فتدبلج وتخرج في صور، وتبرمج مع دعاية، حتى ينشأ الطفل والعياذ بالله سارقاً أو زانياً أو شارب خمر.
حتى فيلم الكرتون أنتجته شركة يهودية إيطالية، يربون به الأطفال الصغار على مسألتين:
مسألة: حب المال، حب يطغى على حب الله، رأسماليين، فيظهر الطفل وقد وضع الدينار والدرهم والدولار على فمه ثم يبتلعه في بطنه ويكبر بطنه بهذا، فينشأ الطفل وأكثر ما يحبه المال.
والمسألة الأخرى: يربونهم على الجنس، طفلة وطفل يطاردها، ويقبلها، ويشاديها، ويناغمها، فينشأ الطفل متعشقاً، لابساً ثوب الجنز وهو لا يزال طفلاً صغيراً.
أيضاً ضياع الأوقات وصرفها فيما لا فائدة فيه: كالسهر لساعات طويلة، على مشاهدة الأفلام أو لعب الورق، أو الشطرنج، أو نحو ذلك من وسائل قتل الوقت، أو المعاكسات الهاتفية التي أزعجت البيوت ودمرت المنازل، وخربت الأسر، أو النوم لساعات طويلة في النهار، حتى تضيع أوقات الصلوات، وتفقد بركة العمر، ومنشأ هذا كله عدم معرفة قيمة الوقت.
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوانِ
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثانِ