وردت مجموعة من الأسئلة تسأل عن: حكم الجهاد في سبيل الله، خصوصاً في أفغانستان، أهو واجبٌ أم فرض عين؟ يقول: وإن كان واجباً فإن والدي لم يسمح لي بالذهاب، فهل أذهب بغير إذنه أم ماذا؟
الجواب
أما مسألة الجهاد في أفغانستان، قبل أن أتكلم في الجهاد في أفغانستان وجوباً أو فرض عين، أو فرض كفاية، أقول: على المسلم أن يتنبه لهذه القضية الكبرى، قضية المجاهدين الأفغان، هذه الأمة، الحفنة من الرجال التي خرجت ترفع السيوف؛ لترفع اسم الله على هامات النجوم، ولترغم أنف الكافر بالتراب، على المسلم أن يعيش قضيتهم، كما يعيش قضية الفلسطينيين المسلمين في أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يعيشها بكيانه، وبدعواته، وبماله، وبتحمسه، وبتوعية الناس لهذا الجهاد المقدس الذي نُفِخَ في الأمة؛ لتعود إلى كرامتها، ومجدها.
المجاهدون الأفغان أثبتوا جدارتهم في أكثر من معركة لما استعانوا بالله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وهم مشكورون ومأجورون، فمشكورون منا شكراً جزيلاً؛ رفعوا رءوسنا بعد أن خجلنا واستحيينا كثيراً، من تَمَهُّن الكافر بنا، واستعباد الكافر لنا، الآن يرفعون (لا إله إلا الله) ويعلنون أنَّ (لا إله إلا الله) لا تزال تتفوق، ولا تزال بإذن الله تعلن انتصارها كلما أُذِّنَ أن (لا إله إلا الله).
أما قضية الجهاد في أفغانستان، وهل هو فرض كفاية أم فرض عين؟ فأحيلكم إلى سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله عزام، ومن أحيل على مليء فليَحْتَل.