للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[فضل الدعاء في السحر]

السؤال

يمر بالفرد المسلم وبالمسلمين عامة أزمات وتحديات من قبل أعداء الإسلام، فأرجو من فضيلة الشيخ الإرشاد والتوجيه لاستخدام سلاح الليل وهو الدعاء في السحر لمواجهة هذه الشدائد، وجزاكم الله خيراً؟

الجواب

نعم.

السهام التي تسري في ظلام الليل هو دعاء السحر، سئل علي بن أبي طالب فيما يروى عنه [[كم بين العرش والأرض؟ قال: دعوة مستجابة]] وصح في الحديث {أن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟}

قلت لليل هل بجوفك سر عامر بالحديث والأسرار

قال لم ألق في حياتي حديثاً كحديث الأحباب في الأسحار

دعاء الثلث الأخير من الليل، دعاء السحر، في السجود، في أدبار الصلوات سلاح للمسلم، إذا فاته الدعاء فاته خير كثير {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:٦٠] {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:١٨٦] فيا إخوتي في الله, الله الله في الدعاء، وورد في الحديث {لن يهلك مع الدعاء أحد} وقال عمر: [[إني لا أحمل هم الإجابة إنما أحمل هم الدعاء]].

وعند الترمذي من حديث سلمان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: {إن الله يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً} اللهم فوفقنا واهدنا سبل السلام، وأخرجنا من الظلمات والنور وانصرنا على من ظلمنا وعلى من بغى علينا، ومن أرادنا بسوء ومن أراد الإسلام بسوء فأشغله بنفسه واجعل تدبيره في تدميره إنك على كل شيء قدير.

<<  <  ج:
ص:  >  >>