للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الحداثة وضررها على الإسلام والمسلمين]

السؤال

كثر الكلام حول شعر الحداثة، وخاصة في الأسبوعين الماضين بخاصة في المهرجان الشعبي الذي عقد في الرياض، وكثير من الإخوة يسأل عن مفهوم الحداثة؟ وما ضررها على المسلمين وعلى الإسلام؟

الجواب

أنا ما أدري ماهو المفهوم الذي يريد أن يصل إليه أهل الحداثة، يقولون: يريد الشعر الحديث الذي لا يتقيد بالوزن ولا بالقافية، ولا بالروي، لكن هذا ظاهر كلامهم والباطن كأنهم يريدون أن يهدموا كل ما سبق من الرسالة الخالدة والإسلام ومحمد عليه الصلاة والسلام، أو بعضهم يريد ذلك، ولذلك يقول بعض الأدباء: أهل الحداثة ثلاثة أقسام -ولكن ما أسكر كثيره فقليله حرام- منهم قسم ما درى ما الحداثة وإنما ركب الموجة، رأى الناس يسيرون هكذا فأخذ حقيبته وتوجه، وذهب به السيل أيما مذهب فهو لا يدري وهو على نيته.

وقسم آخر يرى أنها أدب لا تتعلق بها مضرة للدين، فهو مقتنع بهذا، فهو يكتب باقتناع ويريد أن يأتي بهذا المبدأ وهو عدم التقيد بالبحر والروي والقافية فهو يكتب من هذا الجانب.

وقسم آخر ضال له نوايا نسأل الله أن يكشف نواياه وأن يجازيه بما فعل، فإن ماركس ولينين واستالين ركبوا موجة الاقتصاد قبل فترة ليورثوا الناس الإلحاد، فلما خبت هذه النار ركبوا الحداثة، فتجد أساتذتهم وكبارهم في العالم -وهذه موجودة بوثائق، ولعلّ بعضكم رأى أو سمع هذه الوثائق وهو ليس كلاماً هراء- ركبوا هذه الموجة ليضروا الإسلام، وأهل الإسلام وأهل الدعوة وأهل العلم، فهذا قسم ثالث:

وما شر الثلاثة أمَّ عمروٍ بصاحبك الذي لا تصحبينا

هذا ما شئت فأنزل مفهوم الحداثة على الأقسام الثلاثة، وأنت ستعرف إذا أنزلت هذا المفهوم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>