للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[صورة من تحايل اليهود على الدين]

يقول رسولنا عليه الصلاة والسلام: {لعن الله اليهود؛ إن الله لما حرم عليهم شحوم الميتة جملوه فباعوه فأكلوا ثمنه} وذلك يسمع الغناء ويقول: غناء إسلامي، والبعيد يتناول المسكر ويقول: شراب الروح.

وعلام الغيوب لا يُلعب عليه كما يلعب على الصبيان، ولا يخادع كما يخادع الولدان: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء:١٤٢] {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال:٣٠].

الحسن البصري: قال الحسن البصري: يا بن آدم! خالف موسى الخضر ثلاث مرات، فقال: هذا فراق بيني وبينك، وأنت تخالف الله في اليوم مرات ألا تخشى أن يقول هذا فراق بيني وبينك؟!

اغفر اللهم رب ذنبنا ثم زدنا من عطاياك الجسام

لا تعاقبنا فقد عاقبنا قلق أسهرنا جنح الظلام

العالم ينتظر من يدعوه إلى الإسلام، والملة تحتاج إلى حملة التمر مقفزي لكن البخل مروزي: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران:١٨٧].

رفع خبيب بن عدي الصحابي الشهيد، رفعوه على خشبة الموت فأنشد طرباً، وامتلأ عجباً، وقال قصيدة الحب كل الحب، فسمع المحبون لكن عبدة الأصنام في سكرة يعمهون:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي

ما يحلو الشعر إلا في المعمعة: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد:٤ - ٦] قال خبيب للكفار: انظروني لحظة! قالوا: تكتب الوصية؟

قال لسان الحال: لا ميراث، لكن أصلي ركعتين، أراد أن يطيلهما فخاف أن يوصم بالجبن وهو أبو الشجاعة، رفعوه على المشنقة فدعا دعاء القنوت على الكفار، وقال: اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحداً، آمين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>