للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[إياك والأسماء التي فيها تزكية]

ومما يلحق بذلك الأسماء التي فيها تزكية، كأن يسمي ابنه إمام المتقين! أو سيد الأولياء أو خيرة الناس! وقد حدثنا رجل من علماء التفسير -وهو ثقة- أن رجلاً من أهل الهند سمى ابنه "خير البرية" قالوا: ما لك؟ قال: موجود في القرآن.

فجاء له ابن آخر فسماه: شر البرية! قالوا: ما لك؟ قال: موجود في القرآن فهو لا يفهم اللغة.

وحدثنا رجل آخر من الثقات -وهو من منسوبي أصول الدين في الرياض - أن رجلاً من الهند سمى ابنه: وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا!! هو لا يفهم اللغة لكنه أخذ الجملة من القرآن، ولذلك تجد بعض الأسماء أكبر من الجبال على بعض المسمين الذين لا دور لهم في الحياة، كأن يسمى: نور الإسلام وهو عدو الإسلام، أو شمس الدين وهو بغيض الدين، أو صدر الدين، أو نجم الدين، أو شهاب الدين، أو تقي الدين، وهو معرض عن الدين فاجر في الدين مخالف له! فهذه التزكيات ممنوعة؛ ولذلك {سمع صلى الله عليه وسلم أنهم سموا "برة" فغير اسمها إلى "زينب" وقال: تزكي نفسها؟!} فهذا من أبواب التزكية التي لا تنبغي كذلك.

<<  <  ج:
ص:  >  >>