فضيلة الشيخ: كثير من النساء لا يصلين في الصفوف ولا يتراصصن فيها، وبعضهن تترك الصفوف الأولى وتبقى في مؤخرة المسجد، فما حكم ذلك؟
الجواب
هذا الحديث شمل قضايا، وهو أنوار بعضها فوق بعض، فأما الأول: فصلاة المرأة في الصف المؤخر وهو السنة وهو الأولى؛ لأن خير صفوف النساء آخرهن، فحينما تتأخر فهذا من علامة تقواها وعدم اقترابها من الرجال إلا أن يكون هناك مصلحة أو يكون هناك ساتر أو هناك ما يحجب النظر والفتنة فلا بأس أن تتقدم، لكن في الأصل مطلوب أن تكون في المؤخرة كما أشاد بذلك صلى الله عليه وسلم ونادى به.
وقضية عدم صفوف النساء، فالسنة: أن تصف النساء كما يصف الرجال كما كن يفعلن في عهده صلى الله عليه وسلم، وفي المراصة أحاديث عامة للرجال والنساء، فأنا أدعو المسلمات الصالحات إلى أن يصففن في الصفوف كصفوف الرجال، وأن يتراصصن في الصف، وهذه هي السنة التي أتى بها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم.