الدفاع عن أخيك في المجلس إذا ذكر وانتهكت حرماته، وفي ذلك بعض الآثار، وهو حديث لكن لا يحضرني درجة صحته:{من ذب عن مؤمن في ظهر الغيب؛ قيض الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى من يدافع عنه} أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فالمقصود: أن واجب المسلم ألا يترك الأمر هكذا، لا يدافع إلا عن أبيه أو أخيه، كل مؤمن واجب عليك أن تذب عنه إذا انتهكت حرماته، إلا أن يكون فاجراً -والعياذ بالله- مجاهراً بالفجور فاتركه.
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
لكن إنسان فيه وفاء وإخلاص، وحسناته أكثر من سيئاته، وإلا لو ذهبنا في انتقاص الناس لذنوب الناس ما خلا أحد، يقول سعيد بن المسيب:[[ما يخلو فاضل ولا شريف ولا نقيب من الذنب والخطأ، لكن من الناس من يغفر]] تجعل سيئاته لحسناته، فهؤلاء الذين كثرت حسناتهم على سيئاتهم تجعل سيئاتهم لحسناتهم.
لذلك يقول بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
والآخر يقول:
تريد مبرأً من غير عيب وهل عود يفوح بلا دخان
فالمقصود: أن الناس أهل ذنوب، والكامل من كثرت حسناته ومناقبه على سيئاته، فإذا وجد في مجلس أو منتدى أنه نيل من شخص، فواجب عليك أن تقوم وتقول: لا.
لكن ليس بقوة وعنف، تقول: لا.
ما علمت فيه إلا خيراً، وهو من أهل المسجد والجماعة، ومن أهل الصدق والصلاح، ومن أهل الخير، ومن الذين يريدون الله والدار الآخرة، حينها يقيض الله لك من يذب عن حرماتك.