المسافة على الصحيح لم تحدد، ويقول ابن تيمية: ما سمي سفراً فهو سفر، فإن الله لم يحد في كتابه مسافة، ولا رسوله عليه الصلاة والسلام، وإنما بعضهم: ثلاثة فراسخ، أو ثلاثة برد، أو أربعة برد، لا.
لم يحد الله عز وجل ولا رسوله عليه الصلاة والسلام مسافة، وإنما ما سمي عند الناس وفي اللغة والعرف سفراً فهو سفر، لأن الله يقول:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ}[النساء:٤٣] ولم يحدد مسافة، فمن حدده بمسافة فقد خالف الدليل، فمن قال: سوف أسافر إلى الطائف، هذا صحيح، لأن العرف يصدقك، والناس يصدقونك، هذا يسمى سفر، لكن إذا قلت أسافر إلى الباحة، ليس بسفر، وهذا ليس بوارد، إذن فما سمي سفراً فهو سفر.