لا أعلم مشروعية ركعتين إلا في حديث علي عن أبي بكر مرفوعاً في الصحيح، ومن حديث علي في مسند أحمد وسنده صحيح، فإن فعل العبد وصلى ركعتين فبها ونعمة، وإذا استغفر وتاب بلا ركعتين فعليه أن يتوب جازماً من قلبه بأن لا يعود، بأن يكون نادماً على ما فعل، عازماً على ألا يعود، فإن كان من حقوق العبيد استباحهم وطلب المسامحة منهم، ورد ما لهم من حقوق، وعليه أن يفعل الحسنات {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[هود:١١٤] فالركعتان إنما وردت تفضلاً لمن أرادها، لكن ليست شرطاً في التوبة والندم.