نسمع كثيراً عن أناس عابدين ومتقين قد شدد الله عليهم سكرات الموت, وكذلك نسمع عن أناس عاصين مذنبين قد شدد الله عليهم سكرات الموت أيضاً, فهل كل إنسان سيلاقي شدة سكرات الموت, وهل الشهيد كذلك؟
الجواب
هذا ورد في بعض الآثار، وفي حديث يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:{إن المؤمن يموت بعرق الجبين} وقد أورده ابن حجر وغيره وسكت عنه, وعرق الجبين قالوا: إنه يتحدر عرقاً من شدة كربه لتكون كفارة, فشدة الموت عليه كفارة, وقد جعلها ابن تيمية من المكفرات العشر التي يكفر بها الذنوب والخطايا, فيشدد عليه سكرات الموت حتى تكفر خطاياه, وبعضهم يقول: إن المؤمن يموت بعرق الجبين، أي: أنه يذهب ويتعب في العبادة والسهر في طاعة الله والصيام, وكأنه عامل يجد بعرق جبينه، وأما ما ذكر الأخ فصحيح, فأما المؤمن فإنه يشدد عليه لتكون كفارة, وكأن آخر سيئاته تكفر تلك اللحظة، وأما الكافر فيشدد عليه خزياً، خزي في سكرات الموت وخزي بعدها ثم خزي في النار والعياذ بالله.